البلقاء، منطقة تقع في وسط الأردن، هي أرض غنية بالتاريخ والجمال الطبيعي والتقاليد الزراعية. تاريخيًا، كانت البلقاء منطقة استراتيجية ذات جذور تعود إلى الحضارات القديمة مثل الموآبيين والعمونيين والبيزنطيين والخلافة الإسلامية المبكرة. وتبرز أهميتها من خلال قربها من عمّان ودورها التاريخي كمركز للزراعة والتجارة. تعد البلقاء موطنًا للعديد من المواقع التاريخية والدينية المهمة، بما في ذلك قبر النبي يوشع، الذي يجذب الحجاج وعشاق التاريخ على حد سواء
بالإضافة إلى معالمها التاريخية والثقافية، تشتهر البلقاء ببساتين الزيتون الخصبة، والتي تم زراعتها منذ قرون. تجعل التربة الخصبة والمناخ الملائم في المنطقة مثالية لإنتاج الزيتون، ويشتهر زيت الزيتون من البلقاء بجودته الاستثنائية. يضيف هذا التقليد الراسخ لزراعة الزيتون إلى سحر المنطقة، مما يجعلها ليست فقط وجهة لأولئك المهتمين بالتاريخ والجمال الطبيعي ولكن أيضًا منطقة رئيسية في صناعة زيت الزيتون المزدهرة في الأردن. تُجسد مدينة السلط، عاصمة محافظة البلقاء، هذا المزيج من التراث والزراعة، بهندستها المعمارية التي تعود إلى العصر العثماني والمدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وأسواقها المحلية النابضة بالحياة والتي تقدم مذاقًا حقيقيًا للثقافة الأردنية
كانت معصرة البلقاء ثاني معصرة زيتون تأسست عام 1993 وتتكون من 8 خطوط حديثة؛ 6 خطوط من طراز بيراليسي وخطين من طراز أمندوني مما يجعلها أكبر معصرة زيتون في الأردن